من قُتل من رجال الأمن فهو شهيد
الخلاص من هذه العصابة يكمن في ترابط الشعب مع القيادة ..
ومن قُتل من رجال الأمن فهو شهيد
كتب ـ علي المنيع:
استنكر الدكتور عبد السلام بن برجس العبد الكريم عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء التفجيرات التي وقعت في مجمع «المحيا» السكني بالرياض قائلاً إنها من فعل أناس نزع من قلوبهم الإيمان وتغيرت فطرهم وأصبح الغدر والخيانة طبعهم وأكد على أن من قتل من رجال الأمن فهو شهيد ومن أبقاه الله فهو في جهاد ورباط.
وقال في حديث لـ (الرياض) عندما سمعت نبأ هذا التفجير الآثم كدت أصعق من هول الخبر ولم أصدق أذني حين أوحته لي .. في شهر رمضان المعظم في بلاد الإسلام في جسم أبناء الإسلام تدوي هذه التفجيرات الثلاثة على يد شرذمة قليلة حاقدة، أعماها الهوى واستمالها الشيطان، وانتفع بها الإعداء.
إنها لم تعد ترعى للدماء حرمة، ولا للإنسان الذي كرمه الله مكانة.
قلوب نزعت منها الرحمة كما نزع منها الإيمان، تغيرت على فطرة الله التي فطر الناس عليها فأصبحت الزعزعة والفوضى مكان الأمن، وأصبح القتل مكان الحياة، بل أصبح الغدر والخيانة مكان الوفاء والأمانة، فبأي عقول يعيش هؤلاء، وبأي قلوب يسيرون. لا يسعنا إلا أن نقول (إنا لله وإنا إليه راجعون) (حسبنا الله ونعم الوكيل).
لقد كشفت هذه التفجيرات الضوء أكثر على تفكير هؤلاء، فهاهم اليوم يستهدفون بيوتاً صامت ذلك اليوم لله رب العالمين وصلت صلاة المغرب مع جماعة المسلمين!! لم يراعوا حق مسلم، ولم يرحموا كبيراً أو صغيراً. فليسوا من الإسلام في شيء، الإسلام براء منهم. يقول صلى الله عليه وسلم: «من حمل علينا السلاح فليس منا».
إن صور الأطفال التي أبرزتها الصحف اليوم وقد امتلأوا دماء، وفقدوا أشلاء، الرعب في عيونهم، الوجل في قلوبهم؛ لهو دليل صدق على انعدام الروح الإنسانية والإيمانية في نفوس هؤلاء المجرمين: لقد نهى الإسلام عن قتل الأطفال والنساء والكبار في الحروب القائمة فكان ذلك من محاسن دين الإسلام، فكيف ينسب هؤلاء أفعالهم إلى الإسلام؟ {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}.
وإني على يقين بأن تماسك أمتنا وترابط الشعب مع القيادة لهو السبيل بعد توفيق الله للخلاص من هذه العصابة، ومن أفكارها الإجرامية.
وأبشر رجال الأمن فأقول: والله الذي رفع السموات بغير عمد ـ والله ما أقول شهيد ـ إن من قتل منهم فهو شهيد عند الله عز وجل، له في أحكام الآخرة ما للشهيد من الأجر. ومن أبقاه الله فهو في جهاد ورباط، وقد علم الجميع فضل ذلك وأن رباط يوم واحد في سبيل الله يبعد الله تعالى به وجه صاحبه عن النار سبعين خريفاً.
القائمة البريدية

Twitter

Facebook

Youtube